أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، الأربعاء عن عزمه افتتاح مكتب خاص به في المنطقة، بهدف الانغماس أكثر وبصورة مباشرة في عملية السلام، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.
وقال المسؤولون المطلعون إن ميتشل يعتزم كذلك تعيين طاقم صغير من الموظفين لمتابعة التطورات اليومية في المنطقة.
وكان ميتشل قد أطلع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على نتائج جولته الشرق أوسطية، مشيراً إلى أنه سيعود إلى المنطقة في وقت لاحق من الشهر الجاري، وذلك بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية المبكرة.
كذلك أطلع ميتشل وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، على نتائج زيارته الاستطلاعية للمنطقة، وبعد الانتهاء من الاجتماع معها الثلاثاء، أعلن ميتشل عن نيته افتتاح مكتب في المنطقة، وقال في تصريح للصحفيين: "إنني أعتزم الاحتفاظ بوجود دائم في المنطقة."
وأضاف قائلاً: "لا يوجد تصرف أو عمل سهل يخلو من المخاطر، ولكنني على قناعة تامة بأنه، من خلال التأني والصبر والإصرار والعزيمة والدبلوماسية يمكننا المساعدة في خلق تغيير، ويمكننا كذلك مساعدة أولئك في المنطقة على تحقيق السلام والاستقرار الذي تتوق له شعوب المنطقة جميعها."
وكان ميتشل قد عاد واشنطن عقب "جولة استماعية" شملت مصر والضفة الغربية وإسرائيل والأردن والسعودية، بحث خلال سبل تحسين الظروف الإنسانية في قطاع غزة والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.
وخلال زيارته للشرق الأوسط، أكد المبعوث الأمريكي أن الولايات المتحدة، ستحول التزامها بعملية السلام إلى أفعال، من أجل الوصل إلى هدف حل الدولتين، تعيشان جنباً إلى جنب، بأمن واستقرار.
وفي وقت سابق، عبر أوباما، في كلمة أمام الصحفيين استبقت اجتماعه بميتشل ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، أن مبعوثه سينخرط بنشاط لتحقيق سلام إسرائيلي-فلسطيني وتحقيق نتائج ملموسة.
وأضاف قائلاً: "السلام في الشرق الأوسط مهم للولايات المتحدة ومصالحها القومية."
وأعرب عن ثقته بميتشل قائلاً إنه سيساعد على تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" ودعم جهود منع تهريب السلاح لمنع الحركة الفلسطينية المتشددة من إعادة تسليح نفسها.
لكن أوباما أضاف "السلام الدائم يحتاج لأكثر من هدنة طويلة بوقف إطلاق النار، ولهذا سأدعم جهود التزام فعالة لتحقيق قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان."
يشار إلى أن ميتشل، الذي ساهم في صنع السلام في أيرلندا الشمالية في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، كان قد تولى منصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط ضمن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش.
وخلال تلك الفترة، أعد ميتشل تقريراً حمل اسمه، وصدر في العام 2001، وطالب فيه بوقف إقامة مستوطنات جديدة، كما طالب الفلسطينيين ببذل مزيد من الجهود لوقف العنف.